[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

الحمد لله القائل
{ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} والصلاة والسلام على من أُمرنا بالاقتداء به واقتفاء أثره وتعظيم ما جاء به، وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار وتابعيهم بإحسان . . .

لقد أوجب الله -سبحانه وتعالى- علينا اتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء به وطاعته في كل شيء صَغُر أم كَبر ، وقرن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بطاعته جلّ وعلا:
{من يطع الرسول فقد أطاع الله}، {ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما}. . ومن حاد عن ذلك فمصيره الهلاك والنار أولى به . .

ولا نشك أن باتباع الأحكام والشرائع فيها الفلاح في الدنيا والنجاة في الآخرة ، وهذا من المسلّمات عند أهل الإسلام . .

إلا أن النفوس مجبولة على العصيان والميل للشهوات ، لذا كانت النصوص الشرعية تحث على تأديبها وتقويمها بالانقياد المجرد للدليل القرآني والنبوي وما اجمع عليه سلف الأمة . .

ومن باب النصح وإبراءً للذمة ، في حَدَثٍ طالما رأيت أنه مجانب للصواب وهو منتشر ومستفحل في منتداكم هذا !


وتم سؤال أحد طلبة العلم والدعاة الذين نحسبهم على خير ولا نزكي على الله أحد . .

والموضوع باختصار: حول مسألة التصميم على ذوات الأرواح بالعموم وبخصوص إدراج لفظ الجلالة في التصميم مع وجود صورة لشخصية من شخصيات الرسوم المتحركة (الأنمي) وخاصة إذا كانت خادشة للحياء أو قبيحة المنظر وسواء كانت لذكر أو أنثى !

وارتأيت بنفسي أن أدعي العلم وأفتي -وإن كان الأمر بديهي وليست بفتوى- ، ولنقطع الطريق أمام هوى النفس. .





سألت الشيخ عبد الرحمن السحيم -الداعية في وزارة الاوقاف والدعوة والإرشاد- حول الموضوع -بخصوصه- وأرفقت له عدة تصاميم وأجاب مشكوراً بالتالي :

هل أراد أولئك طاعة الله أو معصيته ؟

الذين يُصممون الأذكار على صور ذوات أرواح - سواء كانت حقيقية أو خيالية - خَلَطوا عملا صالحا وآخر سيئا .

وطاعة الله لا يُتوصَّل إليها بمعصيته .

ولا يُنال رِضا الله بِسخطه .

ومَا صُنعت تلك اللوحات والتصاميم وجُعلت الأذكار مع صُور ذوات الأرواح ، إلاّ حينما خفّ في القلوب تعظيم الله عزّ وَجَلّ .

قَالَ مُطَرِّف بن عبد الله : " لِيُعَظَّمْ جَلالُ اللهِ أَنْ تَذْكُرُوهُ عِنْدَ الْحِمَارِ وَالْكَلْبِ، فَيَقُولُ أَحَدُكُمْ لِكَلْبِهِ أَوْ لِشَاتِهِ : أَخْزَاكَ اللهُ ، وَفَعَلَ اللهُ بِكَ .

ولا يجوز أن يُجعل اسم الله تبارك وتعالى مع صُور ذوات الأرواح في التصاميم واللوحات ؛ لأن اسْم الله مَحلّه التعظيم ، بخلاف الصور .

ولو سألنا الذين يُصممون تلك التصاميم ويحتجّون بِلا عِلْم : إذا جاءت تلك الصور وجاءت الأذكار والأدعية وجِيء بأصحابها يوم القيامة ؛ أي شيء يَسُرّهم أن يَرَوه ؟ الصور أو الأذكار والأدعية ؟

ولا شكّ أن صُور ذوات الأرواح - سواء كانت حقيقية أو خيالية – لا تأتي في صفّ الحقّ والخير يوم القيامة ، وإنما تكون في صفّ الباطل .

والباطل لا خير فيه .

ومَن يحتجّ بأن الصور المتحركة أو ما يُعرف بالصور الكرتونية : بأنها ليست صورا حقيقية ، ليس معهم حُجة ولا قول عالِم .

فإن الصور الكرتونية ، صُوِّرت باليد ، وتصوير ذوات الأرواح باليد لا خلاف في تحريمه .

ولا أحد مِن أهل العلم يُجيز الرسوم المتحركة الْمُخِلَّة بالآداب ؛ لأن ما يُخلّ بالأدب ولا يجوز وإن كان كلاما أو ُمجرّد كتابة .

وهُم يحتجّون ويُفتون بِلا عِلْم !


وسبق التفصيل في التصوير هنا :

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]



والله تعالى أعلم .





ولا نستغني عن موضوع الأخت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

. . . . .

اللهم بلغت اللهم فاشهد ، اللهم بلغت اللهم فاشهد

{إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}